تعريف الرواية
في ركن مظلم من المدينة، حيث تتراقص ظلال الليل على أنغام الخطيئة، ترعرع إياد معين. شاب في ريعان شبابه لم يتجاوز التاسعة والعشرين عاماً، لكنّ الحياة نقشت على قلبه خطوطاً متعرجة من القسوة والبرود ملامحه كانت تجسيداً للرجل الذي لا يُقهر ، بجسد ضخم وكأنه جبل راسخ، ونظرات ثاقبة من عيدين عسليتين تخفيان وراء هما عالماً مظلماً من الذكريات الأليمة. ورت ثروة طائلة عن والد متسلط جعله يكره معلى الحياة ذاتها، فبات يُنفق حياته بين أروقة شركته التي يديرها بقبضة حديدية، وبين أحضان النساء اللاتى يُشكلن له متنفساً مؤقتاً من جحيم ماضيه.
وعلى
ضفة أخرى من نهر الحياة كانت تتفتح حياة الشريف كزهرة لوتس لقية وسط
المستنقع. فتاة في العشرين من عمرها جمالها بسيط وجذاب، كأنها قطعة من
السماء سقطت على الأرض. عيدان واسعتان تُشبهان بريق النجوم تضفيان على
وجهها البريء سحراً لا يقاوم رغم أن الحياة لم تبخل عليها بالألم، فقد عاشت
يتيمة الأب تحت رحمة أم منحرفة أدمنت الرذيلة، إلا أنها ظلت متمسكة
بطيبتها وأخلاقها كأنها تُريد أن تُثبت أنّ الجمال الحقيقي ينبع من داخل الإنسان.
في الجانب الآخر من المدينة ترعرع ينال شاب مشرق كالشمس مع والدته التي كانت الصديقة الحميمة لوالدة إياد. جمعته بإياد صداقة قوية منذ الصغر، فكان له بمثابة الأخ الذي لم يلده كان ينال يمتلك قلباً طيباً ونقياً، وروحاً مفعمة بالتفاؤل، وكأنه خُلق ليُدير ظلمات حياة صديقه إياد كان ينبض قلبه عشقاً لفتاة تُدعى سلام، وهي فتاة جميلة تتمتع بروح مُستقلة وجاذبية خاصة، إلا أنها كانت تحمل في قلبها حُباً لشاب آخر.
تلك هي الشخصيات الرئيسية في قصتنا، والتي ستقاد خيوط حياتها لتتقاطع مع بعضها البعض في سلسلة من الأحداث المشوقة والمثيرة
عدد صفحات الكتاب : 350 صفحة
للتحميل الكتاب مباشر من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق